هذا هو الجزء الثانى من سلسلة دروس ( نبذة بسيطة ولكن كافية عن تربية الأبناء ) والتى نتناول فيها كيف يمكن أن نُدرب أبناءنا فى الناحية الاجتماعية وفى التعامل مع الآخرين ، وكيف يمكن أن نربيهم تربية جنسية صحيحة ، وأخيراً كيف يمكن أن نزود الابن بمفاتيح النجاح المستقبلية ..
صدق الله إذ يقول : ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
هذا فى الدنيا ، أما فى الآخرة فالولد الصالح سبب فى أن تكتسب الحسنات بعد انقضاء أجلك ، وهذا ما عبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال :
إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيضاً :
إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ، ليرفَعُ الدَّرجةَ للعبدِ الصَّالحِ في الجنَّةِ فيقولُ : يا ربِّ ، أنَّى لي هذِهِ ؟! فيقولُ : باستِغفارِ ولدِكَ لَكَ
فاستغفار الولد لك بعد وفاتك يُبلغك درجات فى الجنة لم تكن تبلغها بعملك ..
ولقد قدمت هذه السلسلة فى رمضان لعام 1443 هـ - 2022 م وكنت أقوم بنشرها على صفحتى على الفيسبوك وعلى صفحة محفوظ كلينك لصاحبها صديقى الطبيب النفسى الدكتور أحمد حسين محفوظ وكذلك على قناتى على اليوتيوب ..
ولأن سياسة موقع يودمى تفترض أن تكون الكورسات المجانية لا تزيد مدتها الزمنية عن ساعتين ، فها أنذا أقدم الحلقات الأخرى فى كورس منفصل ..
لا تنسوا الاشتراك فى كورس القراءة للأطفال ففيه تجربة حية لأثر القراءة على الطفل يوسف البالغ من العمر 5 سنوات وقت تسجيل حلقات الكورس ، حيث يبدو أثر القراءة جلياً عليه كما سترون فى الحلقات فى قلة تعلقه بالموبايل والتابلت ، وبدلاً من ذلك تعلقه بالكتاب .. ولا شك أننا نريد لأبناءنا أن يتعلقوا بكل ما هو مفيد لهم ..
وأختم القول بأن أجمل وأسعد شىء فى الحياة هو أن يكون لديك أبناء صالحون ، أبناء بررة ، أبناء ناجحون ، أبناء سعداء ، أبناء أسوياء نفسياً ..
وفقنا الله وإياكم ..
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )